November 12, 2025
الشعبُ الذي غَنّى فانتصر في الحرب!

الشعبُ الذي غَنّى فانتصر في الحرب!


هل سمعت عنه؟

نعم صَدِّق أن تحالفاً معادياً عظيماً مؤلفاً من تلاثة أُمَم اساسية قد زحف على شعبٍ طمعاً بأرضه وبهدف تدميره، ولكنَّ مَلِك ذاك الشعب أمر بإرسالِ المُغَنين في مقدمة الجيش، والنتيجة كانت "إنتصاراًساحقاً!"

ففي البداية يخبرنا الوحي الإلهي ان  بَنو مُوآب وبَنو عَمّون وغيرهم اتوا لمحاربة يهوذا، وعند معرفة الملك يَهُوشَافَاط بالخطر الكبير"َخَافَ وَجَعَلَ وَجْهَهُ لِيَطْلُبَ ٱلرَّبَّ، وَنَادَى بِصَوْمٍ فِي كُلِّ يَهُوذا".َوبعدما اتضع الملك والشعب امام الله، أرسل الرب الإله رسالةً نبويةً يقول فيها "لا تخافوا لِأَنَّ ٱلْحَرْبَ لَيْسَتْ لَكُمْ بَلْ لِلهِ.... لَيْسَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحَارِبُوا فِي هَذِهِ. قِفُوا ٱثْبُتُوا وَٱنْظُرُوا خَلَاصَ ٱلرَّبِّ مَعَكُمْ يَا يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمُ".

وفيما تقوى المَلِك والشعب بوعد الله لهم، أقام الملك فرقةً من المغنِّن والمسبِّحين ليخرجوا في زِينةٍ مُقدَّسة يحمدون الرب على رحمته، وحين ابتدأوا في الغناء والتسبيح لله جعل الرب أكمِنةً على الأعداء الآتين على شعبه فانكسروا امامهم. فأخذ الشعب يهلِّل ويبارك إسم الرب في وادي البَرَكة، ذاك الوادي الذي لربما كاد يكون مقبرةً جماعيةً لشعب الله لكنه أضحى تذكاراً لأمانة الله، ومكاناً للتهليل والإحتفال والفرح.


صديقي وصديقتي، إن هذه القصة الواردة في سفر أخبار الأيام الثاني الإصحاح 20، ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي شهادة حيّة من بين العديد من الشهادات في الكتاب المقدس، التي تُظهر لنا ليس فقط عُمق وأهمية الاتضاع والصوم والصلاة في أوقات الشدة والضيق، ولكنها تعلّمنا ايضاً عن فعالية وقوة التسبيح في وسط الأزمات. فحين ترتفع قلوبنا بالغناء والحمد لله خالِقنا ومُخَلِّصنا المَهوب، يتدخّل هُوَ بيده الجبّارة القديرة، فيُحَوِّل ما اراده عدو الخير لعنةً، لِبَركةٍ عظيمةٍ لحياتنا ولإسمه القدوس.

فلو رغبتم في معرفة المزيد عن قوة التسبيح والعبادة، ندعوتكم للتواصل معنا عبر الرسائل الخاصة، وسنكون مسرورين بالرد عليكم في أقرب وقت ممكن.

نعمةٌ لكم وسلامٌ وإنتصار في المَســيحِ يَســـــوع.